مراجعة لعبة HUMANKIND

مراجعة لعبة HUMANKIND

سنتعرف اليوم على مراجعة لعبة HUMANKIND بمراجعة شاملة عن تتكلم عن ما هي الأشياء التي واجهة المراجع وماهي مميزات اللعبة الجديدة وماهي الإشكاليات التي واجها المراجع ونظام اللعب بداخلها كونها لعبة جديدة ومشهورة في الوقت الحالي مقارنة مع منافسيها، لنترككم مع هذه المراجعة الشيقة.

المميزات

  • ميزة تنوع الثقافات يمنع التكرار والملل في اللعبة.
  • الأحداث السردية وقوانين المدنية تضيف تجارب مميزة في اللعبة.
  • يمكنك الفوز في اللعبة بسمعة الفلاح الأكثر شهرة إذا رغبت في ذلك.

السلبيات

  • الذكاء الاصطناعي في اللعبة يشتت التركيز في تحديد المسارات.
  • من السهل تحقيق الفوز من خلال نظام الشهرة قبل الوصول إلى العصر النهائي.

في الحقيقة لا نرغب في مقارنة “Humankind” بلعبة “Civilization” الكلاسيكية التي أنشأها “Sid Meier” طوال المراجعة، لكنه واضح أن “Humankind” هي نسخة من هذه اللعبة الكلاسيكية، ولكننا انبهرنا ببعض التحسينات والابتكارات في اللعبة، إلا أن الأساسيات بدت مألوفة، وأكثر من مرة، كنا نتمنى لو قامت اللعبة بتقديم المزيد من الابتكار، مثلما فعلت ألعاب “Endless Space” و”Endless Legend” السابقة.

تتحدث اللعبة عن عصر النيوليتيك، حيث تبدأ اللعبة بقبيلة صغيرة من الصيادين والجامعين يجب عليهم جمع الغذاء وتطوير العلوم لتطور مجتمعهم وتحويله إلى مجتمع مستقر، كنا نأمل في قضاء وقت أطول في هذا النمط الغير تقليدي من اللعب، ولكن اللعبة تعود سريعًا إلى النمط التقليدي للعب الاستراتيجي.

حيث يوجد في لعبة “هيومانكايند” موردان جديدان:

  1. المؤثر: الذي يحدد قدرتك على التوسع خارجيًا وينشر ثقافتك بين المدن المجاورة.
  2. الاستقرار: الذي يقيد التوسع داخل المدن، حيث تصبح المراكز الحضرية الواسعة صعبة الإدارة.

هذه المكونات جعلت تطوير الإمبراطورية تحديًا مثيرًا.

وفي مراجعة لعبة HUMANKIND فيما يتعلق باستراتيجية اللعب، فالمؤثر يلعب دورًا مهمًا، يمكنك إعلان الحرب فجأة، لكن هذا سيمنح العدو دعمًا حربيًا أكبر، إذا نشرت دينك أو ثقافتك إلى مدينتهم، يمكنك الحصول على شكوى ضدهم، مما يزيد دعم حربك تدريجيًا، لذا، لتصبح محتلًا ناجحًا، عليك نشر ثقافتك ودينك، وليس فقط الاعتماد على قوة جيشك.

بنا تتميّز هيومانكايند عن منافسيها

تعد لعبة رسم تقليدية، ولكنها تظل قوية مقارنةً بالمنافسين، ورغم أن نظام اللعب مثير،

لن يواجه اللاعب بتحديات كبيرة، حتى وان لم يتم إعلان الحرب عليه مرة واحدة أو ثلاث حملات، وحتى عندما كان لديه جيش صغير، لن يتم مهاجمته من قبل الأعداء.

وكان من السهل تهدئة الشعوب المستقلة بالمال أو المؤثر مقارنة بالبرابرة في لعبة “Civilization”. وكان من السهل جداً إرضاء الجميع من خلال الاتفاقيات التجارية والرشاوى.

نظام المعركة في العبة يتمتع بوتيرة جيدة، حيث يمكن أن تحدث عدة دورات معركة خلال دورة واحدة في العالم. ومع ذلك، فإن الذكاء الاصطناعي للعبة غير مُرضٍ، حيث يتخذ الخصم قرارات هجومية متفرقة بدلاً من التركيز على وحدة واحدة، مما يجعله سهل الهزيمة.

ورغم أن الذكاء الاصطناعي في لعبة “Civilization” ليس مثاليًا، إلا أن لعبة “Old World” الأخيرة أظهرت أنه يمكن تنفيذ ذلك بشكل أفضل. المعارك كانت مليئة بالتكتيكات بفضل الأرضية وزاوية الرؤية، لكن الشعور بأن الهزيمة نادرًا ما كانت واردة جعل الانتصارات تبدو روتينية بدلاً من مثيرة.

إشكالية الخريطة المتوسطة في اللعبة

ماذا لو تمت إزالة واجهة الخريطة المتوسطة سيكون ذلك افضل بكثير!

Humankind

تبدو الخريطة ثلاثية الأبعاد عند التكبير رائعة، ولكن مبرمج اللعبة استوديو “Amplitude” حاول استبدال الطبقات الخارجية للخريطة بنظام يقدم معلومات مختلفة عند التكبير أو التصغير.

القضية هي أن الطبقات العليا من الخريطة لا تبدو جيدة، ولا يمكن تعطيلها. واجهة التكبير المتوسطة تظهر بلون رمادي باهت لا تقدم معلومات مفيدة، وكان من الأفضل إزالتها.

أما الواجهة العليا، فهي مفيدة لرؤية الحدود السياسية، لكنها تبدو مشوهة بألوان نيون وتسبب الصداع، هذه الطبقات تخفي التضاريس الجميلة والمدن الواقعية. وأقارن ذلك بلعبة “Crusader Kings 3″، حيث تستخدم نظامًا مماثلاً ولكن مع تقديم واجهات واضحة وجذابة.

لا يوجد شيء مثير أو محوري

لا يوجد شيء مثير أو محوري في Humankind للتغيير كما هو الحال في بعض قدرات الحضارات والقادة في ألعاب Civ 5 و 6.

لعبة Humankind 2

كما أن اللعبة تتميز بواجهة جديدة تسمح لك باختيار ثقافة مختلفة في كل عصر، بدلاً من الاعتماد على ثقافة واحدة طوال اللعبة. من الناحية الفنية، أعجبني هذا النظام! فهو يقدم وحدات فريدة في كل عصر.

لكن تصميم هذه الوحدات والمكافآت شعرت أنها تقليدية نوعًا ما، وليس لها التأثير الكبير مثلما في ألعاب Civ 5 و 6.

لكن، بفضل التخصصات المختلفة مثل “الموسع” أو “العالِم”، يمكنك اتباع أسلوب لعب مختلف في كل عصر، مما يضفي تنوعًا للحملة. وتعتمد الفوز على نظام الشهرة، الذي يقوم بحساب جميع إنجازاتك، سواء كانت في الفتح أو بناء المدن الكبرى.

نظام الثقافات في اللعبة

ومن مراجعة لعبة HUMANKIND نظام الثقافات في اللعبة يُظهر أنه لم يُحقق الهدف المنشود في سرد قصة تاريخية متسقة كما كان متوقعًا.  على سبيل المثال، عندما اختارت الثقافة الصينية في اللعبة، لم يكن من الواضح من أين جاء هؤلاء الصينيين، فهل كانوا مختبئين أم جاءوا من الفضاء؟ كما أن هذا الأمر لا يختلف كثيرًا عن بعض التناقضات في ألعاب أخرى، مثل تأسيس مدينة واشنطن في عام 4000 ق.م بواسطة قبائل أمريكية.

كما أنما حصلنا على خيبة الأمل بشأن المراحل النهائية في اللعبة، حيث تُقدم اللعبة ميكانيكا لتغير المناخ، ولكن التأثيرات تبدو ضئيلة، على سبيل المثال، لم يكن لديك إلا خيار دفع مبلغ صغير لتجنب العواقب. ولم يتغير الخريطة ليعكس الزيادة في مستوى سطح البحر أو التصحر. كما وردت ميكانيكا التلوث التي تبدأ عندما يصبح الفحم متاحًا، لكنها لم تكن واضحة أو مُفسرة بشكل جيد. وأخيرًا، يُعتبر تقليل أهمية أزمة المناخ في ألعاب تتعلق بمستقبل الإنسانية غير دقيق وممل من ناحية التصميم.

الأحداث السردية في اللعبة

خلال العصور الأخرى هي لمسة جميلة، قد يطلب منك تحديد إذا ما كنت ستسمح بكهنة من الجنسين أو واحد فقط، أو تحديد نوع الحكم في مملكتك. تؤثر هذه القرارات على مواقفك الفكرية في محاور مثل الحرية مقابل السلطة أو التقليد مقابل التقدم.

ومع ذلك، فإن الحوافز التي تحصل عليها من خلال هذه القرارات غالبًا ما تكون تعديلات طفيفة على كيفية توليد الموارد. لم يشعر الكاتب أن الاختيار بين الجماعية والفردية كان له تأثير كبير على مجتمعه أو أتاح له اللعب بطرق معنوية. ورغم أن الفجوة الفكرية بين الإمبراطوريات يفترض أن تولد توترًا دبلوماسيًا، إلا أن عدم قدرة الذكاء الاصطناعي على إعلان الحرب جعلت هذا لا يؤثر كثيرًا.

الخلاصة

لعبة “Humankind” تعتبر جيدة ولكنه لم يكن منبهر به، تتضمن اللعبة بعض الأفكار القوية ونظام الديبلوماسية ممتاز نظريًا، استمتعنا بالقدرة على التخصص في شيء مختلف مع كل ثقافة جديدة تبنيناها، ولكن، شعرنا أنه كان من الأفضل لعب ألعاب Civ الأخرى بدلاً منها.

ولا ننسى أن اللعبة قد تتحسن مع مرور الوقت ومع إضافات جديدة مستقبلاً، في الوقت الحالي، تعتبر اللعبة تطورًا مثيرًا عن الألعاب التقليدية وتحفزنا على الاستمرار في اللعب.

لا توجد حتى الآن أي مراجعات...